الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء
وعنه: من أصغى بسمعه إلى صاحب بدعة وهو يعلم خرج من عصمة الله ووكل إلى نفسه.وعنه: من سمع ببدعة فلا يحكها لجلسائه لا يلقها في قلوبهم.قلت: أكثر أئمة السلف على هذا التحذير يرون أن القلوب ضعيفة والشبه خطافة.قال محمد بن مسلم الطائفي: إذا رأيت عراقيا فتعوذ من شره وإذا رأيت سفيان فسل الله الجنة.وعن الأصمعي: أن الثوري أوصى أن تدفن كتبه وكان ندم على أشياء كتبها عن قوم.عبد الله بن خبيق: حدثنا الهيثم بن جميل عن مفضل بن مهلهل قال:حججت مع سفيان فوافينا بمكة الأوزاعي فاجتمعنا في دار وكان على الموسم عبد الصمد بن علي فدق داق الباب.قلنا: من ذا؟قال: الأمير.فقام الثوري فدخل المخرج وقام الأوزاعي فتلقاه فقال له: من أنت أيها الشيخ؟قال: أنا الأوزاعي.قال: حياك الله بالسلام أما إن كتبك كانت تأتينا فنقضي حوائجك ما فعل سفيان؟قال: فقلت: دخل المخرج.قال: فدخل الأوزاعي في إثره فقال: إن هذا الرجل ما قصد إلا قصدك.فخرج سفيان مقطبا فقال: سلام عليكم كيف أنتم؟فقال له عبد الصمد: أتيت أكتب عنك هذه المناسك.قال: أولا أدلك على ما هو أنفع لك منها.قال: وما هو؟قال: تدع ما أنت فيه.قال: وكيف أصنع بأمير المؤمنين؟قال: إن أردت كفاك الله أبا جعفر.فقال له الأوزاعي: يا أبا عبد الله! إن هؤلاء ليس يرضون منك إلا بالإعظام لهم.فقال: يا أبا عمرو! إنا لسنا نقدر أن نضربهم وإنما نؤدبهم بمثل هذا الذي ترى.قال مفضل: فالتفت إلي الأوزاعي
النسخة المطبوعة رقم الصفحة: 261 - مجلد رقم: 7
|